سورة السجدة

سورة السجدة هي السورة الثانية والثلاثون في القرآن الكريم، وهي سورة مكية، أي نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وعدد آياتها 30 آية. سُميت سورة السجدة بهذا الاسم لوجود آية سجدة فيها (الآية 15) التي يحبذ للمسلم أن يسجد لله تعالى عند تلاوتها.

فضل سورة السجدة:

تعتبر سورة السجدة من السور ذات الفضل العظيم، وقد وردت عدة أحاديث في فضل تلاوتها، منها:

• قراءتها قبل النوم: كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على قراءة سورة السجدة وسورة الملك قبل نومه. يُعتقد أن المداومة على قراءتها قبل النوم تمنع عن المؤمن عذاب القبر.

• قراءتها في صلاة الفجر يوم الجمعة: من السنة النبوية قراءة سورتي السجدة والإنسان في الركعة الأولى من صلاة الفجر يوم الجمعة.

• تخاصم عن صاحبها: ورد أن هذه السورة تخاصم عن قارئها حتى يدخل الجنة، وتكون شافعة له يوم القيامة حتى يُغفر له.

• الرزق والسكينة: يُعتقد أنها ترزق قارئها الشعور بالأمان والسكينة، وتوضح أهمية التوكل على الله في الرزق.

• الحسنات والثواب: تلاوة سورة السجدة كأي سورة من القرآن الكريم تجلب الكثير من الحسنات والثواب، فبكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.

مقاصد سورة السجدة:

تدور مقاصد سورة السجدة حول عدة محاور رئيسية:

• القرآن وحقيقته: تؤكد السورة أن القرآن الكريم حق من رب العالمين، وأن مصدره إلهي، وليس مفترى.

• عظمة الله وقدرته: تتحدث السورة عن قدرة الله تعالى في الخلق والإيجاد، من خلق السماوات والأرض وما بينهما، وخلق الإنسان من طين، ثم تسويته ونفخ الروح فيه، وتزويده بالسمع والأبصار والأفئدة.

• البعث والنشور والجزاء: تعالج السورة موضوع البعث بعد الموت، وتنكر المشركين له، وتؤكد وقوعه، وبيان مصير المؤمنين والصالحين في الجنة ومصير الكافرين والفساق في النار.

• التمييز بين المؤمنين والفاسقين: توضح السورة الفرق بين حال المؤمنين الذين إذا ذكروا بآيات الله خروا سجدًا وسبحوا بحمد ربهم، وبين الفاسقين الذين أعرضوا عن الحق وكذبوا بآيات الله.

• الإعراض عن المشركين: تأمر السورة النبي صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن المشركين، ووعده بالنصر عليهم.

بشكل عام، تدعو سورة السجدة إلى التفكّر في آيات الله في الكون وفي أنفسنا، وتُقوّي الإيمان باليوم الآخر والحساب والجزاء، وتُحفّز على الشكر والعبادة لله وحده.